بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ – سورة التوبة/الآية 30
النبي عزير(عليه السلام) :ـ هو(عزرا)(عليه السلام) بن شريه(شرحيا) بن خلقيه بن عزريه بن شالوم بن صدوق بن أخطب بن امريه بن عزريه بن يوحنان بن عزريه بن اخيمعص بن صدوق بن اخطب بن امريه بن ماريوت بن زرحيه بن عازي بن بقي بن ابيشوع بن فنحاس بن العزار بن نبي الله هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن النبي يعقوب بن النبي إسحاق بن النبيإبراهيم(صلى الله عليه وآله وسلم).
مرقده في ارض ميسان جنوبي العراق عند منعطف نهر دجلة على الضفة اليمنى بالقرب من نهر سمرة في المدينة التي تسمى بأسمه (ناحية العزير) وهي في منتصف الطريق تقريبا بين القرنة وقلعة صالح في ميسان والتي تبعد عن العمارة (مركز محافظة ميسان) بـ (70) كم.
لقد دفن النبي العزير في البداية في نفس المحل الذي مات فيه قبل أوانه (ربما في بابل) وبعد ان أًهمل قبره وتحول بالتدريج الى تل من الخرائب , فرض السلطان العثماني على الطائفة اليهودية في العراق، أن تنقل رفاته إلى الموضع الذي يرقد فيه، وان تبني له ضريحا فيه، وعندما أخذ هذا الضريح يتهدم أهتم والي بغداد أحمد باشا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر(1150هـ) بإعادة بناء القبر وأقام عليه ضريحا جديدا يتألف من قبة من القاشاني الأزرق.
وقد تهدم في العام 1904م، وأعيد بناؤه مرة أخرى وألحقت به بناية تتكون من طابقين تحوي أماكن للنزلاء ،وخلف السياج الذي يحيط بالضريح وبالبناية المخصصة لاستقبال الزوار أقيمت بلدة كاملة (الكسندر أماموف/ ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها/ ترجمة هاشم صالح ص46 ).
وعلى الرغم من أن بعض المؤرخين اليهود يؤكدون أن قبر النبي عزرا في القدس إلا أن اليهود الذين كانوا في العراق لا يشكون في صحة القبر، وهم يستندون في ذلك إلى أن التلمود الذي يذكر أن الموت داهم عزرا في بلدة (زمزوم )على دجلة وهو في طريقه إلى (سوسه).
وقد وصف المرقد ريج الذي كان قنصلا إنكليزيا في بغداد سنة 1808 م، بداية القرن التاسع عشر وصفا دقيقا ،حيث قال “هو بناء يشبه جامعا يقوم على لسان با رز من النهر، وقد أنشأ هذا اللسان من دورة تدورها دجلة هناك، حيث تلتوي كل الالتواء، وقد ألتف حول المكان عدد من الأعراب يسكنون قرية بيوتها من القصب ويقوم القبر في منتصف الغرفة، وهو مستطيل الشكل منحرف السطح معمول من الخشب ومسجى بمخمل أخضر طوله 8 قدم، وارتفاعه 6 أقدام، وعرضه 4 أقدام، وبينه وبين كل طرف من أطراف الغرفة 3 أقدام، وكانت زواياه وأعلاه مزدانة بكوة كبيرة من النحاس الأصفر (محمد حرز الدين/ مراقد المعارف/ ج 2 / ص17 ـ 70) وكتب عليها السلام عليك يا نبي الله يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا، ويسمى بالعربية العزير، وبالعبرية عزرا وترجمتها عون، وبالكلدانية ابدنجو
ضريح العزير بريشة رسام الحرب البريطاني دونالد ماكسويل, 1918
ضريح العزير
ضريح العزير الواقع في محافظة ميسان (العمارة ) ناحية العزير جنوب العراق على الساحل الغربي لنهر دجلة ويعتقد سكانها أنها المكان الذي دفن فيه العزير، وقد سميت المنطقة التي نشأت حول القبر باسم منطقة العزير.
وفي دليل الخليج: هي مقبرة مشهورة للنبي عزير لها قبة ويتصل بفنائها صف من منازل اليهود، وتقع على الشاطئ الأيمن لدجلة في منتصف الطريق بين القرنة وقلعة صالح، على بعد حوالي ثلاثين ميلاً بطريق النهر من كل منهما. وتقع عزير داخل حدود مستنقعات دجلة وتدخل ضمن قضاء العمارة. والعرب المجاورون لها من قبيلة آل بو محمد وتوجد فيها بعض الأشجار والحدائق ولكن لا توجد هناك قرية ما.[1]
بلدة العزير
تعد بلدة العزير إحدى ناحيتي قضاء قلعة صالح، في محافظة ميسان، العراق. ويبلغ عدد سكان البلدة حالياً حوالي 14000 نسمة.