يعد متحف السليمانية ثاني اكبر متحف في العراق، تأسس في الرابع عشر من تموز عام 1961، في بداية انشائه كان يشغل بناية صغيرة في شارع سالم وسط السليمانية في اقليم كوردستان، ثم تم توسيعه عام 1975 على طراز المتحف الهولندي، لم يتم افتتاحه بسبب الظروف السياسية آنذاك حتى عام 2000. ويتبع المتحف من الناحية الادارية وزارة البلديات والسياحة في حكومة الاقليم ويضم حاليا اكثر من 80 الف قطعة من مختلف المراحل التاريخية جلبت من نحو 500 موقع في كوردستان، فيما لا تزال مواقع اخرى بكر تتعدى الالف بانتظار معاول ومجارف واجهزة المنقبين لاستخراج كنوزها والحفاظ عليها من عبث الزمان وايدي الطامعين بها. ويضم المتحف عدد القطع الاثارية من مختلف المراحل التاريخية التي يشير مدير المتحف الى وجود نحو 80 الف قطعة اثارية وهي في تزايد مستمر بسبب عمليات التنقيب والبحث في العديد من المواقع المستكشفة الجديدة في الاقليم وجميع القطع تعد مهمة لانها تتحدث عن حياة الانسان القديم في وادي الرافدين.
وتتباين القطع الموجودة في المتحف من حيث الاهمية فقد حصل مؤخرا على مخطوطة مهمه جدا هي احدى الالواح المفقودة من ملحمة گلگامش الاثني عشر وهو اللوح الخامس منها وقد يغير هذا الاكتشاف الكثير من الاراء والمفاهيم التي تبلورت حول هذه الملحمة، وهذا ما اكده البروفسور فاروق الراوي المختص في الكتابة المسمارية وخبير اللغات القديمة، و يشدد مدير المتحف على العلاقة الوطيدة بين متحف السليمانية والمتحف العراقي، منوها الى ان علاقة متحف السليمانية مع المتحف العراقي جيدة جدا وهناك تعاون مستمر بين الطرفين وقد كان للمسؤولين في المتحف الدور الكبير في اعادة العشرات من التحف والقطع الاثارية المسروقة من المتحف العراقية عقب عمليات السلب والنهب التي طالت المتحف العراقي عام 2003 اما عن طريق شراء هذه القطع من مهربيها او عن طريق التنسيق مع الآسايش والامن في الاقليم. من منكم زار متحف السليمانية؟