مدينة اور:
هي من اقدم المدن العراقية وتقع على بعد عدة كيلومترات من مدينة الناصرية جنوب العراق وكانت اور من المدن السومرية تم انشاؤها في بلاد الرافدين منذ حوالي 5000 سنة وكانت المدينة تعتمد على الثروة الزراعية فيها في هذا الوقت ونظام الري المعقد الذي كان يحافظ عليه النخبة في المدينة وجعله اسارجون العظيم جزء من الامبراطورية الاكادية حوالي عام 2250 قبل الميلاد .
زقورة اور:
تعد زقورة أور من أقدم المعابد التي بقيت في العراق تقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية (340 كلم جنوب بغداد):، التي بناها مؤسس سلالة “أور” الثالثة، وأعظم ملوكها” سنة 2050ق.م هي الدليل على اعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة، لها أهمية في حياتهم.و زقورة “أور” مستطيلة الشكل، أبعادها “200×150م”، وارتفاعها “45” قدما. وقد كانت بالأساس مكونة من ثلاث طبقات، يرتفع فوقها معبد مخصص لعبادة كبير آلهة المدينة “سن”، ويرتقي إليها بواسطة سلمين جانبيين، وثالث وسطي، ثم أصبحت فيما بعد تتكون من سبع طبقات في عهد الحكم الكلداني . حاليا يدرس مشروح من أجل بناء مدينه سياحيه و متحف في المدينة.
واحدة من اكبر الزقورات في بلاد الرافدين والمحفوظة حتى الان وهي الاكبر في مدينة اور تم بناؤها في العصر البرونزي (القرن 21 قبل الميلاد) ولكن طالها الخراب والدمار حتى قام بترميمها الملك نابونيدس في وقت الحضارة البابلية في القرن السادس قبل الميلاد .
نقب عنها السير ليونارد وولي عام 1920 وعام 1930 كجزء من مشروع مع جامعة بنسلفانيا ومتحف في فلاديلفيا والمتحف البريطاني في لندن .
وقد وجد وولي مبنى هرمي مستطيل ضخم يتكون من 3 درجات بارتفاع من 70 الى 100 قدم يحتوي على 3 مجموعات مختلفة من السلالم المجموعة الاولى تقود الى البوابة في الطابق الاول والثانية تقود الى البوابو في الطابق الثاني والمدعم بمنصة تقود الىالمعبد والطابق الاخير -.
قلب الزقورة مصنوع من الطوب اللبن المُغطى بالطوب المحروق والموضوع عليه القار والقطران كل طوبة تزن حوالي 15 طن ويحتوي الطابق الاول على 720000 طوبة فقد كانت المواد البنائية المستخدمة في هذه الزقورة وكميتها مذهلة .
تم بناء زاقورة اور عام 2100 قبل الميلاد عن طريق ملك اور نامو (nammu) الثالث في سلالة اور لعبادة نانا اله القمر وكان المبنى اعلى منشأة في المدينة بحيث يمكنك ان تراه من على بعد اميال عدة كما ان المبنى كان ايضا مكان ليتم فيه تخزين المحاصيل الزراعية التي يسلمها الفلاحين للسلطة وتلقي المخصصات الزراعية للافراد العاديين.
كان اهم جزء في الزقورة هو المعبد في اعلاها ولسوء الحظ لم يستطيع النجاة حتى عصرنا هذا ولكن وجد الجيولوجيين بعض الاحجار الملساء ذات اللون الازرق والتي يعتقدون انها كانت جزء من الديكورات الخاصة بالمعبد .