بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي شعّر المشاعر.. وجعلها أعلاما لدينه، وأمر بتعظيمها حيث قال
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج 32)
إيمانا بالمسؤولية الدينية والوطنية والأيام العظيمة من شهر الشهادة محرم الحرام، والتي تمر علينا ذكرى شهادة أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) تتهافت الأصوات المشككة مثل كل عام وبأشكالها المختلفة للتشكيك ببعض الطقوس فيقال في هذا الرسم أو الطقس أو الشعيرة هتك او إساءة لمباني الإسلام وأركان الشريعة ومعاني الدين والمذهب.
ومن هنا نود بيان مايلي
طيلة السنوات المنصرمة دأب التجمع في احياء المناسبات الوطنية والدينية باقامة المؤتمرات، المحافل، الندوات، المواكب، التكيات الحسينية وغيرها من النشاطات، فكان لكل منها تاثير وصورة بالغة الأهمية تعكس الصورة الإيجابية عن طبيعة الشعب العراقي الكريم بعطاءه وبذله، أمام الشعب الإيراني الشقيق فكان للهيئات والمواكب التي تقام في الجامعات والشوارع الإيرانية من الدور الكثير والمهم في تعزيز التلاحم بين الشعبين الشقيقين خاصة في مثل شهري محرم وصفر، وكان لزيارة الأربعين والعمل التطوعي فیها من خدمة لزائري الإمام الحسين (ع) بتقديم المآدب والولائم لمختلف الشعوب والأديان والطوائف والمذاهب الدور في تعزيز مكانة هذا الشعب الأبي بين الشعوب الاخرى، وهذا مما ادى الى التاثير والتاثر في الطبيعة الإجتماعية وتعزيز العلاقات بين الجميع، ومن هنا عندما نرى المواكب والهيئات العراقية التطوعية، التي تقام في شوارع المدن والجامعات كطهران، قم، مشهد، اصفهان وغيرها من المحافظات الإيرانية ستكون مشكورة أولا لعملها التطوعي، ثانيا لبذلها مايعكس صورة عن كرم وضيافة الشعب العراقي وثالثا لدورها في تعزيز العلاقات بين الشعبين (بغض النظر عن المقدار والكيف) وهذا امر مهم علينا الإلتفات له في مثل هذه الأيام خاصة وسط الشبهات والشكوك المختلفة.
والله من وراء القصد
تجمع الجامعيين العراقيين في ايران
12-ايلول- 2019
12 محرم 1441هـ