أجمل التهاني والتبريكات نُقدِّمها نحن أصحاب القلم من الذين ساندوكم بالكلمة والعلم إلى كلِّ بطلٍ في قواتنا المسلحة الباسلة من القوات الأمنيّة والحشد الشعبي، إلى أصحاب الشرف الرفيع إلى كلِّ يدٍ حملت سلاحها للدفاع عن أرض العراق ومقدَّساته، إلى أصحاب النصر الذين ننحني لنقبِّل جِباههم التي عانقت السماء شرفًا…
هكذا صُنع هذا النصر المؤزر على مرأى ومسمع كلّ العالم بفتوى المرجعية الرشيدة ــ أدام الله ظلّها الوارف ــ فقد كانت فتوى دفاعية استنهضت همم الرجال الذين دافعوا عن وطنهم ولبسوا السندس والإستبرق كي يحافظوا على كل شبر من أرض العراق المقدّس.
فكلّ عراقيٍّ غيور كان يقاتل الإرهاب من موقعه، فهناك من ساهم بتأمين الدعم للمقاتلين، وهناك دور ثقافي للطالب العراقي بقلمه وفكره من خلال إقامة المؤتمرات والندوات ودعمه المتميز في تكريم أبناء الشهداء وإعلاء شأنهم، وهو بهذا جسّد أجمل صور الدعم الإعلامي والمعنوي لساحات القتال حيث استطاع كسب نصف المعركة، فحينما نرى اليوم النازحين يعودون إلى درياهم، وأمّهات ثكلى ترسم البسمة على وجوهِهنَّ، وبين شيخ عجوز، ونساء وأطفال ينعمون بالأمن والأمان وتُسترَجعُ حقوقهم، بذلك تستحق أن توضع فتوى المرجعية المباركة في أعلى مرتبة من مراتب لائحة حقوق الإنسان.
وبينما كانت خفافيش الظلام تنتشر في جنح الليل، والعراق يسير في عتمته، بزغ فجر الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليسلخ النهار من الليل ويكشف النور في أفق العراق متمثلا بكل أنواع الدعم والمساندة موقفا يُكتب في مسلة النصر العراقي ضد الكفر و الإرهاب، كان الموقف موقف المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص وكالعضو إذا اشتكى تداعى له سائر الجسد.
كل الشكر والامتنان للذين ساهموا ودعموا عراقنا في محنته، والثناء على قواتنا الأمنيَّة المسلحة والرحمة والسلوان لشهدائنا الكرام.
تجمع الجامعيين العراقيين في ايران
الأثنين 10 تموز 2017