خفاجة او خفاجي هي مدينة بابلية قديمة تقع شمال شرق بغداد في محافظة ديالى حاليا على نهر ديالى وكانت هذه المدينة تابعة إلى سلالة اشنونة وتبعد 11 كلم شمال شرق بغداد.
تاريخ المدينة
يرجح بأن مدينة خفاجة يرجع تأسيسها إلى الملك سرجون الأول وثم وقعت تحت سيطرة سلالة أور الثالثة وثم بنيت على شكل مدينة كبيرة في عصر الملك سامسو ايلونا ابن الملك حمورابي وكانت تحتوي مدينة الخفاجة على معبد للاله سين .
سلالة أور الثالثة
سلالة أور الثالثة هي أسرة سومرية أسسها في مدينة أور الأمير الشهير أور نمو وقد بلغ عدد ملوكها خمسة حكموا أكثر من مائة سنة (2111 – 2003 قم) اشتهرتهذهالسلالةبتعميرالبلادوإعادة اللغة السومرية للتداول بعد أن نافستها اللغة الأكدية، وتقديم الالهة السومرية القديمة على غيرها من الآلهة وإقامة الشعائر الطقوسية السومرية القديمة. وقد تقدمت الحضارة في هذا العهد تقدما محسوسا وانتشرت المعارف بمختلف مناحيها من علوم وآداب وفنون ونالت أور القسط الوافر من العناية حتى أصبحت قبلة الشرق القديم وقد دون في هذه الفترة كثير من الأخبار التاريخية القديمة وسطرت الأساطير والقصص الدينية.
أورنمو (2111 – 2094 قم)
كان قائد جيوش (اتوحيكال) ملك أوروك و صهره زوج ابنته وبعد وفاة اتوحيكال غرقا و في ظروف غامضه استولى أورنمو على الحكم و ضم اليه أكثر المدن السومرية والاكدية ثم اكتفى أور نمو بتوحيد بلاد الرافدين بقسميه فلم يوسع فتوحاته نحو المناطق المجاورة ولكنه صرف اهتمامه إلى تشييد المعابد وقد قام ببناء معبد على شكل الزقورة العالية وهي بناء صلد من اللبن مغلف بالآجر يتألف من عدة طبقات يعلوها معبد صغير يسمى المعبد العلوي وبجانب سلالم الزقورة معبد آخر كبير يسمى بالمعبد السفلي ويحيط الكل فناء واسع حوله سور فيه حجرات، وتشاهد بقايا هذه الزقورات ومعابدها في كثير من المدن الكبرى مثل أوروك ونفر واجملها ما يشاهده الزائر اليوم في مدينة أور.
وقد بالغ أورنمو بالاهتمام بتشييد معبد الاله (سن) الاله القمر في أور وخلد ذكرى تشييد هذا المعبد على مسلة من حجر كلسي بني اللون وجدت في أور وهي اليوم في متحف بنسلفانية، وتمثل الملك اورنمو واقفا امام الاله (سن)و يقوم ببعض الطقوس الدينية عند وضعه حجر الأساس لمعبد اور الشهير بزقورته القائمة حتى اليوم.
وقد وضع اورنمو شرائع ليحكم بها تعتبر من أقدم ما اكتشف من القوانين حتى الآن ولهذا الملك تماثيل من النحاس تمثله واقفا وعلى رأسه سلة فيها التراب ليضع حجر الأساس للمباني التي شيدها. وبعد أن حكم اورنمو ثماني عشرة سنة خلفه ابنه شولكي
شولكي (2093 – 2046 قم)
سار هذا على سياسة والده في تشييد المعبد وتعمير المدن وحفر القنوات، وله تماثيل عديدة من النحاس تمثله حاملا سلة التراب ليضع حجر الأساس للمباني التي شيدها أو التي أكمل بناءها وقد جرت له بعض الحروب في منطقة جبال زاكروس وكانت بلاد آشور خاضعة له.
توفي شولكي بعد أن حكم 48 سنة ووجد له في مدينة اور مرقد ضخم مبني بالآجر يتكون من عدة اقبية وتلاه في الحكم ابنه أمار سين.
أمار سين (2045 -2037 ق م)
ويقرأ اسمه (أمرسونا) أيضا بينما قرأ سابقا (برسن) وكانت الامور في زمنه مستتبة في البلاد وسار على سياسة التعمير. وظهر في زمانه اسم حاكم بلاد آشور المدعو (زار يقوم) الذي كان يقدم الولاء لسيده أمار سن. وبعد تسع سنوات خلفه في الحكم ابنه شو سين.
== شو سين == (2036 – 2028 قم)
(2036 – 2028 قم) حكمهذاأيضاتسعسنواتازدادتفيزمانههجماتالاقوامالساميةالغربيةالقادمةمنوسطالبواديفي الهلال الخصيب على طريق الفرات وكانت هذه الموجات السامية تزحف جماعات إلى المدن والأرياف ثم تولى الحكم أبي سين.
إبي سين (2027 – 2003 قم)
هو آخر ملوك سلالة أور الثالثة وقد حكم 25 سنة قضاها في قمع الفتن وايقاف زحف الساميين الغربيين القادمين عن طريق ماري (تل الحريرى) على الفرات الأوسط وضعفت أخيرا سلطة هذا الملك فاستقبل (اشبي ايرا) في مدينة إيسن واستقل (نبلانم) في مدينة لارسا بمساعدة التدخل العيلامي من الشرق وكذلك استقلت بلاد آشور وكانت الضربة القاضية من العيلاميين إذ زحفوا بجيوشهم الجرارة إلى أور وخربوها تخريبا كاملا وأسروا ملكها. وقد دونت الاشعار المحزنة في رثاء هذه المدينة المجيدة وهكذا قضى على سلالة أور الثالثة وبذلك انتهى العهد السومري الأخير في نحو عام (2003 ق م) الذي انقرض به حكم السومريين نهائيا.