يعتبر مضيق بازيان من المناطق الاثرية القديمة في مدينة السليمانية وقد ذكر في كتب التأريخ القديم وكان في جميع الاحداث سندا قويا للمدافعين عن المنطقة ضد حملات الجيوش الغازية لذا عندما يعيد التأريخ نفسه , يقاتل الشيخ محمود الحفيد والمقاتلون الكورد في المرتفعات المجاورة ويسجلون اروع الملاحم البطولية الخالدة في تأريخ الكورد . كما يوجد بالقرب منه موقع أثري قديم استخدم في حقب تأريخية مختلفة لاغراض عديدة.

وتوجد في المنطقة وفي سفوح الجبال القريبة من مضيق بازيان, عدة كهوف مختلفة يعود تأريخها الى العصور الحجرية ولانه قريب من مجموعة مواطن الحضارات القديمة فأنه يحفز الباحثين عن التأريخ القديم على زيارته والتحقيق فيها .

دربند بازيان من المواقع المهمة نظرا لاستراتيجية موقعه الجغرافي حيث يقع على الطريق العام مابين مديني كركوك ومدينة السليمانية بنحو 64 كم عن كركوك و 54 كم عن السليمانية . وكما تمت الاشارة اعلاه فان لهذه المنطقة خاصية تأريخية لدى الكورد إذ ان فيها ( به رده قاره مان) وفي هذا الموقع جرح وأسر الشيخ محمود الحفيد .كما توجد فيها منابع للمياه ومزودة ايضا بالطاقة الكهربائية وهي منطقة خضراء بسبب زراعة الاشجار الكثيفة كما عثر فيها على آثار كنيسة تأريخية والمحاولات والجهود تتوالى لجعلها منطقة سياحية تتلألأ على ضفاف مدينة السليمانية وهي عبارة عن مضيق جبلي يقع في سلسلة جبال قرداغ .

يوجد العديد من الأراء حول اشتقاق اسم هذا المضيق فمنهم من يقول بأن هذا الاسم مركب من مقطعين وهو (باز) و (يان) وورد بمعنيين في اللغة الكوردية , أولهما طائرالباز أي الصقر . أما يان فهي على الاكثر مخففة من (يانه) بمعنى الدار وهنا تفيد معنى العش ويقصد به عش طائر الباز وكلمة (دربند) تعني المضيق الجبلي وقد قام سكان المنطقة القدماء ببناء سور أو بناء عال بين دفتي هذا المضيق للإحتماء به عند هجوم الاعداء وهناك من يسمي ( المضيق) بالمضيق الابيض نسبة الى صخوره البيض .

وهنا لابد من الاشارة الى جهود مديرية آثار السليمانية حيث قامت بالتنقيب في هذا الموقع بايعاز من مؤسسة الآثار والتراث العامة سنة 1987 حرصا منها للتحري عن الموقع المذكور من قبل ان تأتي عليها أعمال إنشاء الطريق العام للسيارات وتزيل آثاره وتم خلال تلك التنقيبات الكشف عن أسس وبقايا أضلاع جدران ذلك المبنى مع وصف مسهب للأسلوب الذي اتبع في بنائه وتمت دراسة المقاطع البنائية ومساحاتها والممرات التي تتخللها و الكوات والدهاليز وبقايا آثار الاعمدة التي ما زال البعض من آثارها باقياً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا