لمسات ثقافية من الحياة الدراسية في جامعة طهران- رقم 1

مقام الشهداء في جامعة طهران

إن الجمهورية الاسلامية عموماً تعير كل الاهتمام بالشهداء و تعمل على تخليد ذكراهم في كل مكان و الجامعات هي احدى أهم تلك الأماكن الذي تؤكد فيها الجمهورية الاسلامية بتوجيه من قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي على احياء ذكر الشهداء فيها.
و الغاية من هذه الحركة الثقافية هو إن نظام الجمهورية الاسلامية يسعى من خلال هذه الثقافة أن يحافظ على استمرار ذكر الشهداء و تضحياتهم بين مختلف الاجيال و في مختلف العصور..

? و اما الان نذكر كيفية احياء جامعة طهران لذكرى الشهداء

? من ابرز ملامح احياء ذكر الشهداء في جامعة طهران هو وجود قبور لعدد من الشهداء المفقودي الاثر في قلب الجامعة اذ يتم بناء ذلك المكان بشكل مميز و بارز ليكون بمنظر مقام مقدس داخل الجامعة يزوره الجامعيين بإستمرار و يتم قراءة سورة الفاتحة على ارواحهم كما يمثل هذا المقام مركزاً لانطلاق الكثير من المناسبات الدينية و الاسلامية في الجامعة، كما يتم في هذا المكان احياناً عقد قران الازواج الجامعيين لمباركة هذا الزواج ببركة الشهداء.

? الحركة الثقافية الاخرى لتخليد ذكرى الشهداء في جامعة طهران هو إن عدد من الشهداء كانوا من طلبة كليات الجامعة ذاتها لذا تقوم الجامعة بنصب صورهم في كلياتهم مع ذكر الاسم و تاريخ الاستشهاد و اسم الكلية و الاختصاص الذي كان يدرسه الشهيد في جامعة طهران.

? و من الوسائل الاخرى التي تعمد اليها الجامعة لتخليد ذكرى الشهداء هو تسمية العديد من قاعات الجامعة بإسم ابرز الشهداء.

? و الخطوة الثقافية المميزة الاخرى التي تتبعها الجامعة لحفظ ذكرى الشهداء تتم في مسجد الجامعة، فبعد اقامة الصلاة في مسجد الجامعة تتم تلاوة صفحة من القران بشكل يومي و يتم اهداء كل تلاوة الى احد الشهداء.

هذا كان جملة من الوسائل التي تستخدمها الجامعات الايرانية لتخليد ذكرى شهداءهم و رغم بساطة الحركة لكن لها التأثير الكبير في نفوس الطلبة و بذلك لا ينسى الاجيال شهدائهم و يستمر لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه تضحياتهم و يسعوا الى الالتزام بمسيرهم.

بقلم: علي رضا الزيادي