نجحت بعثة أثرية عراقية مؤخرا في العثور على بقايا هيكل قديم يرجح أنه معبد بابلي على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق من مدينة الناصرية. المعبد يعود إلى أواسط العصر البابلي بين 1532 و1000 قبل الميلاد وعثر عليه خلال عمليات تنقيب في مساحة 500 متر مربع بهضبة أبو رباب.
ويأتي لكشف الأثري في إطار خطة حكومة العراق للاستغلال السياحي للمناطق الأثرية في الأهوار الجنوبية التي يعتقد أنها موقع جنةعدن المذكورة في الكتاب المقدس.
وقال عالم الآثار العراقي اياد محمود رئيس بعثة التنقيب “المواقع الأثرية هي عديدة هنا. من التلول الأثرية الموجودة المعلنة قديما. أقصد التلول التي نقبت ضمن مشروع الأهوار. هذا الموقع.. موقع ـبو رباب وموقع أبو الذهب ومسيعيد وعدة تلول أثرية.. خاليا نحن نعمل في أربع تلول أثرية قريبة على المحافظة وقريبة على الأهوار. سبب العمل مالنا كان أنه قريب من اللواء (المحافظة) خاطر لا يصير تجاوز مناسيب المياه فوق التلول الأثرية.”
وعثر في الموقع على بعض القدور والأختام المحتلفة الأشكال.
وأضاف اياد محمود “اكتشفنا وحدتين بنائية. الوحدة البنائية ربما تكون معبد بابلي. القطع الأثرية.. اكتشفنا على مجاور الموقع عدد من الفخار ورقم طينية وأختام اسطوانية وأختام منبسطة.”
ورغم اهتمام الحكومة العراقية بالآثار ذكر محمود أن ثمة مشكلة في تمويل بعثات التنقيب. وقال “المشكلة الرئيسية هي التخصيصات المالية من قبل وزارة المالية ومن قبل وزارة التخطيط. والسبب الثاني أنه الحكومة ما جاي تنطي أهمية للآثار. أنا أقصد مو الحكومة المركزية.. لكن أقصد التخطيط.. التخطيط المستقبلي للمواقع الأثرية. الموقع يحتاج إلى مبالغ هائلة.”
وفقد العراق آلاف القطع الأثرية في السنوات التالية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. لكن البلد الذي عرف في التاريخ بأسم أرض بين النهرين يبذل جهودا مكثفة لاستعادة آثاره المسروقة.
وفي سبتمبر أيلول 2011 أعلنت السلطات العراقية استعادة تمثال بغير رأس لأحد ملوك الدولة السومرية علاوة على أكثر من 500 قطعة أثرية أخرى. وبعد أسبوعين من ذلك أعلن المتحف الوطتي العراقي العثور على 600 قطعة أثرية كانت مفقودة وذلك داخل حجرة للتخرين بمقر رئاسة الحكومة.
وفي ديسمبر كانون الأول 2008 صادرت السلطات العراقية 228 قطعة اثرية كانت في طريقها للتهريب إلى الخارج.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا