نهر الون او (الون) كما يسميه اهالي خانقين وينبع من شرقي كوردستان من كرماشان شاه تحديدا قرب جبال دلاهو ومن جبال كرند وعمر هذا النهر اكثر من (5000)عام ق.م كما ورد في منقوشات داريوش الكبير وعرف الون بدون حرف الدال كما يلفظ الكورد،وأصل هذه التسمية حسب اعتقادي جاءت من (اوكرند)، أي مياه جبال الكرند ولسرعة اللفظ في اللغة الكوردية حذف حرف الكاف والراء لتصبح الون، وهذا الاسم هو نفسه في عصر الميديين واللوبيين والاشوريين ولايزال يطلق عليه الكورد الون ويقول البعض ان اصل الاسم جاء من اسم القائد الوند ميرزا اوغلو وهو من احفاد السلطان اوزون حسن الطويل مؤسس دولة آق قوينلو دولة الخروف الابيض وقتل في احد المعارك ودفن عند النهر فسمي النهر باسمه وهذا التفسير غير ناهض علميا لان نهر الون يحمل هذا الاسم منذ الاف السنين اما حادثة مقتل الوند اوزون لايتجاوز عمرها اكثر من (750) فترة سقوط الدولة العباسية ودخول المغول الى المنطقة ولم اجد هذا الرأي في مصدر تاريخي وينحدر نهر الون من غرب جبال كرند وينحدر داخل خانقين ويبلغ طوله في خانقين حوال 41 كم وتبلغ مساحة حوض نهر الوند(345000)هكتار داخل اقليم كوردستان وعرضه يتراوح بين(30-100) ومن اهم الروافد داخل العراق قناة بالاجو والتي طورت سنة 1961 والتي تتفرع من نهر سيروان وسابقا كان يسقي نهر الون اكثر من (120) الف دونم من الاراضي الزراعية في خانقين بجداول علياوة وحاجي قرة وقولاي وخانقين وغيرها(10) ويقسم نهر الون خانقين الى جانبين ويربط بينهما جسر حجري يعتبر من الاثار العمرانية ويعتقد انه واحد من اقدم الجسور ليس في العراق فحسب بل في الشرق الاوسط ومازال يعمل ويعود تاريخ بنائه الى العام 1860 من قبل حكومة ايران في عهد الشاه حسين الصفوي كما يعتقد وسمي بالجسر الحجري نسبة الى بعض الحجارة التي استخدمت في بنائه والتي كانت من بقايا آثار جسر حجري قديم كان مشيد على نهر الون وهو قريب نسبيا من موقع الجسر الحالي ولايعرف تاريخ بنائه بالضبط فقد ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان بانها قنطرة عظيمة كما اسلفنا الذكر وكان قبل اكثر من الف عام تقريبا ولاتزال بعض اثاره من الصخور الحجرية موجودة في موقعها كما ورد ذكره في كلام عبد المؤمن عبد الخالق المتوفي سنة 793 هـ (خانقين من نواحي السواد في طريق همدان الى ان يقول وفيها نهر وعليه قنطرة عظيمة تتكون من اربع وعشرون طاقا بين كل طاق وطاق عشرون ذراعا .وكذلك يسميه اهالي خانقين (كوب ري) وهي كلمة من جزئين (كوب) وهي كلمة تستخدمها الشعوب الارية وتعني التقوس و(ري) وتعني الطريق وبذلك يكون المعنى الطريق المقوس ومن خلال استطلاعي في المنطقة موضع البحث وجدت عشق ازلي بين سكان خانقين لنهر الون تتناول جنون هذا النهر فيطلقون عليه الون المجنون او باوة كزي وهي دوامة مائية في جريان النهر وقد اثر صفاء منظر نهر الون في نفوس اهالي خانقين فخرج الكثير من الادباء والفنانين من هذة المدينة وترك النهر اثرهه في قلوب ابناء خانقين فتجدهم دائمي الحنين والعاطفة الى مدينتهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا