إيوان كسرى أو طاق كسرى كما يعرف محلياً، هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان، يقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة قطسيفون الذي يقع في منطقة المدائن في محافظة واسط بين مدينة الكوت ومدينة بغداد وتعرف محليا ولدى العامة ب (سلمان باك) على اسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك.

هذا الأثر يمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى مسقوفة بالأجر على شكل عقد دون استخدام دعامات أو تسليح ما، يسمى محليا ولدى العامة بـ (طاق أو طاك كسرى).

و يشيع بين بعض المسلمين أنه عند ولادة الرسول محمد ()انطفأت نار الفرس المجوس التي كانت موقدة دوما في الإيوان منذ آلاف السنين وانشق حائطه.
آثار الإيوان المغطى لا زال محتفظا بأبهته وكذلك الحائط المشقوق وتقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية به.

800px-Ctesiphon,_Iraq,_1932

إيوان كسرى

تاريخه
بدأ بيناء إيوان كسرى في عهد كسرى الأول، المعروف بأنوشِروان (الروحِ الخالدة)، بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م[1]. يتكون الإيوان من جزئين أساسيين : المبنىنفسهوالقوسالذيبجانبه. يبلغارتفاعالقوس 37 متراًوعرضه 26 متراًوارتفاعه 50 متراً،ويعتبرمنأعظمالأبنيةمننوعهفيذلكالعصر. غرفةالعرش – التييتوقعأنتكونتحتأوخلفالقوس – كانتتربوعلى 30 متر ارتفاع ، 24 متر عرض و 84 متر طولاً . استحوذ المسملون على إيوان كسرى سنة 637 م و قد حول في ذلك الوقت إلى مسجد
في عام 1888 م دمر سيل مياه ثلث المبنى . جرت عملية إعادة بناء في عهد صدام حسين في ثمانينات القرن العشرين لكنها لم تكتمل و توقفت في عام 1991 م إباء حرب الخليج . الآن تقوم جامعة شيكاغو بالتعاون مع الحكومة العراقية الحالية باعادة بناءه في ما يسمى بمشروع ديالا “Diyala Project”

800px-طاق_كسرى

طاق كسرى ويظهر حولة مجموعة من أفراد الشرطة العراقية عام 2008

مكانة الأيوان التاريخية
يدعى مقر الملك في فارس بالقصر الأبيض وفي وسطه يوجد الأيوان الذي يحوي عرش كسرى وعلى جدرانه نقشت صور لمعركة أنطاكية التي دارت بين الفرس والروم والتي قد وصفها البحتري في قصيدته السينية المشهورة (سميت سينية لأنتائها بالقافية السينية أي حرف السين)وقام بوصفها بطريقة بديعة
عن وجوده في قلب العراق
لقد كان العراق من البلدان التي أحتلت من قبل الفرس في أيام الدولة الساسانية وقبل تحريره على يد الخلفية الراشدي الثاني (عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”) سنة 673 كانت المدائن من عواصم بلاد فارس وكانت مقر قصر كسرى أنوشيروان الذي يعرف بالقصر الأبيض لدى الفرس والذي كان يحتوي على نار الفرس العظيمة التي كانوا يعبدونها (العياذ بالله).

معجزة الطاق والنار
عند ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت من معجزات ولادته أنطفاء نار الفرس التي كانت موقدة في الإيوان وأنشقاق حائط طاق كسرى على طول القصر ولا يزال الشق موجود حتى يومنا هذا في الطاق الذي كانت بمثابة مهولة أذهلة الفرس في ذلك الوقت دون ان يعرفوا سببها.
هذه الصورة قديمة التقطها مصور بريطاني في عام 1864م ويظهر فيها الشق بصورة واضحة في جدار الطاق.

وصف إيوان كسري
مقر الملك في فارس يدعى ” القصر الأبيض ” وفي وسطه “إيوان كسرى” قاعة ُ عرش كسرى. وعلى جدرانها رسمت معركة أنطاكية التي دارت بين الفرس والروم.

وقد وصف البحتري إيوان كسري في سينيتة المشهورة
سينية البحتري (البحتري)

فإذا ما رأيت صورة أنطا كية ارتعت بين رومٍ وفُرس ِ
والمنايا مواثلٌ وأنوشر وانَ يزجى الصفوف تحت الدِرَفس ِ
وعِراكُ الرجال بين يديه في خفوتٍ منهم وإغماضُ جَرس ِ
من مشيحٍ يهوى بعامل رمحٍ ومُليحٍ من السّنان بترس ِ
تصف العين انهم جد احيا لهم بينهم اشارة خرس
يغتلى فيهم إرتيابىَ حتى تتقراهمُ يداىَ بلمس ِ ِ
ليس يدرى أصنع إنسٍ لجنٍّ سكنوه أم صنع جنٍّ لإنس ِ
فكأنى أرى المراتب والقومَ إذا ما بلغت آخر حِسّى ِ
وكأنى والوفود ضاحين حَسرى من وقوفٍ خلف الزحام وخُنس ِ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا